افهم وتأمل جيداً ما سأخبرك به


هل يمكنك ان تتخيل مدى عظمة الكون؟

انا أؤكد لك بدون أدنى شك انه صورة رمزية لذاتك الداخلية

تخيل ذلك, ان الكون بعظمته وتفاصيله هو تجسيداً لذاتك الحقيقية

أي عندما تنظر لمحيطك فأنت تنظر حرفياً لجزء صغير من نفسك

كل ما عليك فعله هو اكتشاف هذا الجزء ومعالجته ان كان مصاباً

معالجته من الداخل, لأنك مهما حاولت معالجته من الخارج فلن يتغير شيء

تخيل انك تنظر للمرآة لترتب شعرك هل ترتب شعرك الموجود في المرآة؟

ام انك ترتب شعرك الحقيقي الموجود على جسدك؟

بالتأكيد ترتب شعرك الحقيقي

كذلك هو انت والكون, لكن هنا الكون يعكس ذاتك الداخلية بأسلوبه الخاص


علمنا منذ فترة ماذا تعني الغنوصية وعرفنا ان الغنوصي هو من يتعمق بالتفاصيل باحثاً فيها عن ذاته والحكمة الإلهية


ماذا لو اخبرتك ان الشمس هي انعكاس مادي لوعينا الداخلي, والقمر هو انعكاس مادي للاوعينا؟

نعم فالوعي هو النور, اللذي من خلاله ندرك حقيقة الاشياء

اما اللاوعي فهو ظلام, اللذي هو موجود لكننا لا ندركه الا بوجود النور

القمر له جانبين, الجانب المنير من القمر يمثل هويتنا او الأنا المحدودة التي يحكمها لا وعينا, بأمكاننا ان نرى الأنا المحدودة وبأمكاننا ان نرى جانب المنير من القمر, الانا ناتجة من وقوع الوعي في التجارب الحياتية.

اما الجانب المظلم من القمر فهو يمثل الجانب الآخر من اللاوعي اللذي لا يمكن ان نعرف عنه شيء, وهو المسؤول عن التفاصيل الدقيقة في حياتنا, التي نعتبرها عشوائية.


لنعمق قليلاً في هذا الموضوع


القمر يؤثر علينا سلبياً في حالة كانت بداخلنا افكار سلبية او خوف او ببساطة يقوم بتكثيف الطاقة الفكرية الأثيرية, ماذا يعني ذلك؟


بما ان القمر هو انعكاس للاوعينا فأن لا وعينا يؤثر علينا سلبياً ايضاً في حالة عدم تصحيح الافكار والعواطف السلبية, اللاوعي يقوم بتكثيف الافكار والعواطف, مثلاً عندما نفكر بطريقة سلبية فأنها تتكاثف لتتحول الى واقع ملموس ثم يؤثر هذا الواقع على تفكيرنا فيجعلنا نفكر بطريقة سلبية مكثفة ثم تتجسد افكارنا مرة اخرى وهكذا نصبح في دوامة.


الوعي واللاوعي هما جزئين من جسدنا المادي, على الرغم من معرفتنا ان الوعي لا حدود له إلا ان عالمنا المادي يجعل وعينا محدوداً بسبب تقيدنا بقوانينه, طبعاً ليس الى الأبد.


الشمس والقمر جزئين من العالم المادي وهما انعكاس للوعي واللاوعي

هذا يعني ان كل كوكب في نظامنا الشمس هو انعكاس لجزء منا, الكواكب التي تلاحق شمسنا عددها 8 فقط, بلوتو لا يعتبر كوكب


الأرض هي مظهرك الجسدي

المريخ هو الجهاز التناسلي او شاكرا القاعدة

المشتري هو المعدة او شاكرا العجز

عطارد هو البنكرياس والكبد او شاكرا الظفيرة 

الزهرة هي القلب او شاكرا القلب 

نبتون هو الغدة الدرقية او شاكرا الحلق

اورانوس هو الغدة الصنوبرية او العين الثالثة

زحل هو الغدة النخامية او شاكرا التاج


هنالك سبب منطقي لتأثير الكواكب علينا كتأثير القمر, تأثير الكواكب علينا تخبرنا عن حقيقتنا الداخلية, ومن هنا ندرك اهمية علم التنجيم والأبراج.


الكون عظيم وقد يكون لا متناهي اما نظامنا الشمسي فلا يعكس سوى جزءا صغيرا منا وهو وعينا المادي.


والآن يتسائل بعضكم عن المؤامرة الكونية التي تدور حول القمر, ماذا عنها؟

قيل في الفترة الأخيرة ان هنالك زواحف تتآمر ضدنا وتعيش على القمر برفقة اجهزة متطورة!

من وجهة نظر الغنوصية, الزواحف تمثل الأفعى او الكونداليني الساقط, عندما يكون الكونداليني ساقطاً (في الأسفل) فهو يتآمر علينا ويوقعنا في المشاكل والمعاناة, بسبب تكون الأنا.

اما القمر والأجهزة المتطورة من وجهة نظر الغنوصي, فهي تعني ان القمر يحكمه شخصاً ذو وعي ومن خلال القمر يتحكم باللاوعي الخاص بنا

 هذا الشخص صورته الرمزية المكعب الأسود, وهو كوكب زحل, من وجهة نظر الغنوصي زحل هو شاكرا التاج المسؤولة عن جميع الشاكرات, وفي حالة نقائها وقمنا ببرمجة عملها بشكل صحيح ستعمل لصالحنا, وسترشدنا للأرتقاء الروحي, ولكي نقوم ببرمجتها علينا ان نكون واعين وحاضرين, لأن الوعي والحضور يجعلنا نخترق الوعي المادي والوعي الزمني وهذا ما يجعل الكونداليني تعبر المستوى المادي, وبالتالي نحن حولناهم من اشرار الى أخيار.

التعليقات