اهل السماء قادمون
ولكن لا تنتظر
وأرقد في سلامك
فأن الآن مكانك الحقيقي
فلا تملئ اناءك بغير أنت
أعدك بأنهم سيأتوا وعندما يقفوا ستجتمع كل الأمم حولهم، وسيحكموا الأرض بالعدل، ستعيش الشاة بجانب الذئب، ويعيش الانسان برفقة السماء، ويرى جمال العالم الأكبر
حتى تصبح الصلاة عمله
والامتنان طبيعته
والرضا وفرته
والنور طبيعته
قد حان الوقت لأحدثك فيما يستحق قوله
فقد كثرت المصطلحات وغمضت الكلمات
إعلم يا صديقي
أنك لن تجد شخصاً في العالم كله يحدثك بكلماتٍ بوضوح النور الا ذوي القلوب الشفافة والمنيرة وهم قليلون
وأعلم ايضا
إن توافَق كلام الناطق مع نواياه ستتحرك نوايا السامع
فأن لامست كلماتي نواك ايها الطالب فأعلم انك قد بدأت طريق الإستنارة
وتذكر أن "بداية التكوين كانت كلمة"
ولكن لا تشكرني حينما تصل مبتغاك
ولكن أشكر الله لأنه قد علمني وأياك
من لا يؤمن بالحق ذو الكمال المطلق حتما سيعتقد أن الأرض ستصبح جحيم المعاناة في نهاية المطاف واولئك فقط هم اللذين سيتذوقوا الجحيم ويعاد عليهم مرارا وتكرارا حتى وإن اصابتهم النار وحاولوا الهروب من محورهم من شدة التوتر.
اما من يؤمن فليطمئن قلبه
المؤمنين هم من قدموا أنفسهم قرباناً للنور الأبدي
وسلموا أمورهم لغاية الخالق المبدع
اللذي تجلت بنا روحه
وفطرت نوايانا بنوايا مشيئته
فلتشرق الأرض بالنور الالهي
ليقوم المسيح وينزل المهدي ويعود بوذا
بنائاً على هذه الحقيقة التي لا يحق رفضها
فأن تجلي المهدي الأخير أمر حتمي ولا شك فيه
فهو المعلم الأكبر اللذي لا نظير له ومرشد البشرية الروحي اللذي سيرشد الانسان لمقامه العلي ويعيد الأرض الى رحمة الخالق.
ولكن يتسائل الناس لماذا لم يتجلى المخلص حتى الآن رغم سفك دماء البشرية ومعاناتها؟
إننا علمنا أن سبب وجودنا في هذا العالم الدنيء هو أنانيتنا، بغض النظر عن ماضي البشرية، فأن انانية البشر الآن تجاوزت الزمان حتى أثرت في الماضي وأسقطت البشر في هذا المستوى الوجودي.
لذا فأن أساس ارتقائنا من هذا العالم هو التخلص من الأنا، او الانانية، والتحلي بالبساطة واللطف وضبط النفس.
لن يتجلى المخلص إلا اذا ذهبت الأنانية من البشر.
لكن يا سام هذا ربما يحتاج ملايين السنين بالنسبة للعدد الهائل للبشرية التي تسود قلوبهم الانانية الان، فكيف سيتخلصوا من انانيتهم خلال مدة قصيرة لا تتجاوز ٨ سنين (كما ذكرت)؟
لأنه سينقطع الأشرار ويرث الأرض مباركوا الرب، سوف لن يكون هنالك أي شريراً على الأرض وعندما تتأمل مكانه لن تجده فيه
فأعلم يا صديقي
ان حكمة الخالق تكمن في أحداث العالم الحالية
فقد أدرك وسيدرك الأنانيون مدى صغرهم وفشلهم في إدارة امور الأرض وحكمها
فهم سيدمروا أنفسهم بتقنياتهم وصراعاتهم
واثبتوا ضعفهم بمواجهة كائن أصغر من النملة
حتى من كان يعتقد أنه يحكم العالم أصبح يرتدي "كمامة"
لأحدثك عن حقيقة الفيروس التاجي
كورونا فيروس حاولت الصين تصنيعه في مختبرات ووهان لمحاربة امريكا بيولوجياً ولكن الكارما ومشيئة الفلك جعلت الوباء خارج عن سيطرة علمائهم حتى أنتشر، وقد أثبتت تحقيقاتكم ذلك.
كما أن علماء الفلك في كوكبكم قد تحدثوا عن ذلك منذ سنين طويلة، وقالوا ان عام 2020 هو عام الاخطاء العلمية والكوارث البيولوجية.
في الحقيقة أن المسبب لهذه الكارثة هو وجود زحل في الدلو، وسيغادر زحل في شهر يوليو لينتهي الوباء.
على أي حال، فأن الأنانيون والخائفين ليس لهم مكانا على الأرض الجديدة.
اما المؤمنين الصالحين فهم من سينجوا ويبقوا على الأرض بسلام ويرتقوا وتعم بينهم المحبة والرحمة والسلام.
والاصطفاف العظيم هو بداية الترتيب للأرض الموعودة، وهذا ما نشهده الآن فأعلم يا صديقي أن ما يحدث الآن هو خطة إلهية في غاية الحكمة والتكامل
اما التطهير الناري اللذي تحدثنا عنه فقد اساء فهمه الكثير من الناس
ولكن خذ الحكمة من سيد الكيمياء
واجعل كلماته أساس تفاعلك في الحياة
فهو القائل إن اشتعلت النار فأنها تصلح البارد وتفسد الحار وتطهر الرطب وتحرق اليابس.
البارد هو ثابت الجوهر (كما نعرف ان البرودة هي طبيعة الاشياء اما الحرارة فلها مصادر عديدة)
اما الحار فهو الحائر المتوتر اللذي يريد الهروب من محوره
والرطوبة هي الأجساد الحية
واليبوسة هي المواد الميتة التي لا روح فيها
وهو القائل إن الاكسير هو كل ما له قوة كاسرة للأقوى منه ثم يحولها الى قوة نافعة لذا فأن روح الانسان هي اكسير الحياة فمن حققها داخله ارتقى وبات خالداً ونفس الانسان اكسير الاثير فمن أدركها تسلط على المواد الأربعة والاتجاهات الاربعة واحاط بها علمه والحكمة في التخمير اللذي يحول كل شيء الى شيء أفضل، والخميرة التي تحول اي معدن الى ذهب.
التخمير في الكيمياء يمكن فعله في داخل الانسان، فأن صفاء العقل والقلب وخلوتهما، ترتقي بالانسان وتولد بداخله اكسير الحياة.
اهل السماء قادمون
ولكن لا تنتظر
وأرقد في سلامك
فأن الآن مكانك الحقيقي
فلا تملئ اناءك بغير أنت
أعدك بأنهم سيأتوا وعندما يقفوا ستجتمع كل الأمم حولهم، وسيحكموا الأرض بالعدل، ستعيش الشاة بجانب الذئب، ويعيش الانسان برفقة سكان السماء، ويرى جمال العالم الأكبر
حتى تصبح الصلاة عمله
والرضا وفرته
والنور طبيعته
إرسال تعليق