هل تشعر بدوران الأرض احياناً


وكأن الناس جميعاً ساهون بأحلامهم

ولا يشعرون بشيء


إلا انت فأنك واعياً بكونك

وراقداً في سلامك


في الحقيقة من يدور هو جسدك الاثيري


يدور بسرعة كبيرة

ومعه تدور الأفلاك وتجري النجوم

وهو لا يتوقف ابداً


ولكن كلما انخفضت سرعته زادت كثافة الإنسان

تنخفض سرعته عند التعلق بكل ما هو مادي


بينما يعود الى سرعته الطبيعية عند التأمل

وتزداد سرعته عند الصلاة والإتصال بالمصدر

والتمسك بالذبذبات العليا

الحب والأيمان والرحمة


لتصر كل أمورك بمحبة


ولا تتعلق بما هو فائتاً وهالك

ولكن سر في طريقك بإيمان أعمى

ولا تلتفت إلا لمصدرك

لأن كل شيء فاني

ولن يبقى إلا هو 

بداخلك متألقاً بنوره

بينك وبينك


وكل ما تحبه سيهجرك يوماً ويتركك وحيداً

إلا هو 

متمسكاً بك

فتمسك به


ولا تتوقف عن الدوران

دور ودور حتى تشعر بأنك فنيت بمحبته


وكل شيء حولك قد أصبح شفافاً

لم يعد لديك فرقاً بين الحياة والموت


كل ما تعرفه هو حياة دائماً

هذا هو الخلود


وهذه هي الهدية

التي وهبها الله لك

التعليقات